هل اللقاحات آمنة؟

يعتبر التطعيم آمن، كما أن الآثار الجانبية للّقاح عادة ما تكون خفيفة ومؤقتة، مثل الشعور بألم في الذراع أو بحمى خفيفة. ويمكن أن تترتب عليه آثار جانبية أكثر خطورة، ولكن هذه الحالة نادرة جدا

وقبل الترخيص باستخدام لقاح ما، فإنه يخضع لاختبارات دقيقة وصارمة ويمر بعدة مراحل من التجريب، كما أنه يُعاد تقييمه بانتظام بمجرد بدء استخدامه. يراقب ويرصد العلماء باستمرار المعلومات الواردة من عدة مصادر بحثًا عن أي مؤشر يوحي بأن اللقاح قد يشكل خطرا على الصحة

فاحتمالية أن يعاني الفرد من حدوث إصابة خطيرة نتيجة مرض يمكن الوقاية منه بالتطعيم أكبر من احتمالية أن يحدث ذلك بسبب اللقاح. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يسبب الكزاز (التيتانوس) ألمًا شديدًا وشدا عضليا وجلطات دموية، كما أنه يمكن للحصبة أن تسبب التهاب الدماغ (عدوى في المخ) والعمى، بل هناك العديد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم والتي يمكن أن تسبب حتى الوفاة. إن فوائد التطعيم تفوق بكثير مخاطره، ولولا اللقاحات لكان عدد الأمراض والوفيات أكبر بكثير مما هو عليه الآن

هل تنطوي اللقاحات على آثار جانبية؟

يمكن أن تسبب اللقاحات، على غرار أي دواء، آثارًا جانبية خفيفة مثل الحمى المنخفضة الدرجة أو الألم أو الاحمرار في موضع الحقن. وتختفي التفاعلات الخفيفة تلقائيا في غضون بضعة أيام

ومن النادر جدا أن تترتب على اللقاح آثار جانبية وخيمة أو طويلة الأمد، فهناك احتمال واحد في المليون أن يسفر عن تفاعلات خطيرة

وتخضع اللقاحات لرصد مستمر بغرض ضمان مأمونيتها والكشف عن الأحداث الضارة التي تعتبر نادرة

هل يمكن إعطاء الطفل عدة لقاحات في آن واحد؟

تُبيّن الأدلة العلمية أن إعطاء العديد من اللقاحات في آن واحد لشخص ما لا ينطوي على أي أثر سلبي. ويتعرض الأطفال يوميا لمئات المواد الغريبة التي تنتج عنها استجابة مناعية، فمجرد تناول الطعام يسبب في دخول جراثيم جديدة إلى الجسم، كما أن العديد من البكتيريا تعيش داخل الفم والأنف.

ويؤدي التطعيم المتعدد في الحالات التي يُسمح به  فى بعض الحالات مثل التطعيم الخماسى والذى يحتوى على خمس أنواع من اللقاحات وتشمل (الدفتيريا والسعال الديكى والتيتانوس وفيروس الكبد الوبائي  النوع  وال المُسْتَدْمِيَةُ النَّزْلِيَّة من النوع “ب”) إلى تخفيض عدد عمليات الحقن والحد من إزعاج الطفل. وهذا يعني أيضًا أن طفلك قد حصل على اللقاح المناسب في الوقت المناسب، مما يساعد على تجنب خطر إصابته بمرض فتاك محتمل.

هل هناك ارتباط بين اللقاحات ومرض التوحد؟

لا توجد أي بيّنات أو أدلة تشير على وجود ارتباط بين اللقاحات ومرض التوحد عند الأطفال أو الاضطرابات الذاتوية. وقد تجلى ذلك في العديد من الدراسات التي أجريت على أعداد كبيرة جدا من السكان

وقد أثارت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 1998 مخاوف بخصوص وجود ارتباط محتمل بين لقاح الحصبة–النكاف-الحصبة الألمانية و ومرض التوحد، غير أنه اتّضح لاحقًا أن هذه الدراسة معيبة ومزورة. وأدى ذلك إلى سحب المقالة المتعلقة بهذه الدراسة من جانب المجلة التي أصدرتها، وفقدَ الطبيب الذي نشر الدراسة رخصته الطبية. ولكن للأسف، تسبب نشر هذه الدراسة في زرع الخوف والهلع في نفوس الناس، مما أدى إلى انخفاض معدلات التطعيم في بعض البلدان واندلاع  أوبئة ناجمة عن هذه الأمراض لاحقًا. للمزيد حول هذا الموضوع يمكنك زيارة هذا الرابط لمنظمة الصحة العالمية

:تم تحديث الصفحة بواسطة فريق مبادرة تطعيم
الثلاثاء 10 مارس 2020

Tat3im Teamهل اللقاحات آمنة؟